في كل عصر تنشأ لنا أجيال متعددة تحمل الكثير من الجديد .. وفي ظل التقدم التكنولوجي أصبحت الصرعات الحديثة متسارعة الظهور .. وأضحى الناس كلهم أسرى لتلك التكنولوجيا الحديثة بغض النظر عن حسن أو سوء الاستخدام ..

لقد أصبحنا نعيش الآن ثورة في عالم الاتصال ومواقع التواصل الاجتمـاعي وشبـكات التسـويق الالكتروني .. حتى أصبحت الشبكة العنكبوتية المهيمنة والمسيطرة على نشاطات الناس بمختلف طبقاتهم وتوجهاتهم وأهدافهم ..

لقد غير الإنترنت قواعد اللعبة .. وسحب البساط من كثير من وسائل الإعلام وأخذ ينمو وينتشر ويكاد يلتهم الكعكة بأكملها  ..

في الواقع ليس فيما قلته جديد فقد سبقني بالإشارة الى ذلك الكثير من الكتاب في مدوناتهم .. ولكن ما احببت اضافته هنا هو أن تلك الهيمنة الانترنتيه لازالت في بدايتها وأمامها عقود كثيرة لتكشف لنا الكثير من المفآجات ولذا فإنه من الجدير بمن لديهم حراك على المستوى الشخصي أو الاجتماعي أو الاقتصادي أو السياسي أن يرتبوا أوراقهم ويضربوا بسهم لكي لا يكونوا آخر المستفيدين من شبكةٍ هي الأسرع .. والأسهل .. والأبقى .. للوصول إلى الجمهور ..

لقد كان للشبكة العنكبوتية وتحديدا مواقع التواصل الاجتماعي والمدونات أثر كبير في النهضة الفكرية والاقتصادية والسياسية لدى الغرب وهم يعدونها بديلا أفضل من وسائل الاعلام الاخرى .. وكانت نقطة تغيير جوهرية في كثير من نواحي الحياة العامة والخاصة لديهم ..

لدينا لم يكن الإيمان بمثل تلك المواقع والمدونات كبير جدا إلا في السنوات القليلة الماضية ومن قبل فئة محدودة .. فلا زال الفكر القديم القاضي بالاعتماد على وسائل الاعلام التقليدية منتشر لدى الكثير .. ومع ظهور الثورات العربية ودخول الانترنت لاعباً أساسياً فيها تغيرت الكثير من المفاهيم وتبدلت تلك القناعات المتحجرة ..

وخلاصة القول .. الانترنت سلطة خامسة ينبغي أن تحجز كرسيك فيها سواء كنت فرداً لديك أطروحات بناءة أو منشأة لها طموحات تسويقية ..